بحضورالسيد وزير التربية الدكتور دارم طباع افتتح مركز القياس والتقويم بالتعاون مع منظمة اليونسيف دورة تدريبية بعنوان (كيفية إعداد اختبارات التقويمية الحديثة) وذلك بهدف تمكين مهارات المدرسين والمعلمين من بناء الاختبار، وربط المناهج المطورة بآليات التقويم الحديث في المحافظات جميعها.
خلال الافتتاح أكد د. طبّاع على أهمية هذه الخطوة الرائدة؛ لأن الطالب ما زال يعتمد في دراسته على مهارتي الحفظ والتذكر رغم توجه العالم إلى قياس المهارات العقلية العليا، الأمر الذي يفرض وجوب التركيز عند بناء الاختبارات على قياس هذه المهارات، انطلاقاً من أن المنهاج أوسع من الكتاب، وأن يكون الطالب بعد تخرجه قادراً على الحصول على فرصة عمل، موضحاً أنه لا يمكن أتمتة الاختبارات إلا بقرار من الوزارة، وبعد تجريبها والتأكد من فاعليتها قبل اعتمادها، وصولاً إلى تطوير منظومة الاختبارات، لأن القضية التربوية متكاملة، من بناء بنك المعلومات والاختبارات إلى السلالم ، ولذلك يجب تدريب المعلم و الطالب على الاختبار الحديث بعد كل درس؛ بحيث يتقدم الطالب إلى الاختبار الأخير دون خوف منه، مشيراً إلى أنه ستتم الاستعانة بالخبرات كافة لتطبيق هذه الاختبارات، لافتاً إلى الآلية التي سيتم اعتمادها حرصاً على المصداقية، وعدم تدخل العنصر البشري، وسيكون السلّم موجوداً بدمشق ومغلقاً، وسيتم توزيع النماذج المؤتمتة على الموجهين الاختصاصين، لاستقبال الملاحظات على النماذج من خلال ايميل المركز ومناقشتها ممن تدربوا عليها ، داعياً إلى أهمية ضبط العملية الامتحانية في مراكز الأحرار، ووجوب إعطاء المعلم قيمته حيث يقوم بأعمال كثيرة، ومنحه الثقة الكاملة، وصرفه من عمله عند الإخلال بواجبه، موجهاً شكره لمنظمة اليونسيف لدورها التشاركي في دعم العملية التربوية.
ممثل منظمة اليونسيف السيد تشارلز نابونغو، شكر الوزارة على الاهتمام بالاختبارات والتقويم؛ لأنها مسؤولية، وتؤدي إلى جودة العملية التربوية، موضحاً أن بناء قدرات المعلم، وإعطائه القيمة في بناء الاختبارات، والتقويم المستدام يؤدي إلى العدالة.
من جهته أوضح الأستاذ الدكتور رمضان درويش أن هذه الدورة هدفها تمكين مهارات المدرسين والمعلمين من بناء الاختبارات وربطها بالمناهج المطورة، و آليات التقويم الحديث بالتعاون مع اليونسيف، وسيكون في هذه الدورة بناء بنك المعلومات وبنك الاختبارات للشهادات العامة، ومن ثم جميع مراحل التعليم، كما سيقوم المركز بتطبيق اختبارات ذكاء متعددة وميول مهنية لطلبة التعليم الأساسي المرحلة الثانية؛ ليتم التوجيه حسب الميول ونوع الذكاء .
حضر الافتتاح معاون وزير التربية الدكتور عبد الحكيم الحماد ،ومديرتا المركز الوطني لتطوير المناهج التربوية، والمركز الإقليمي لتنمية الطفولة المبكرة، ومدير التخطيط والتعاون الدولي، ومديرو تربية دمشق وريف دمشق والقنيطرة.

اترك رد