بما يحقق تطور المعلمين المهني وفق مراتب وظيفية متدرجة .. وزارة التربية تناقش مسودة مشروع الترقية الوظيفية الذي تعمل عليه حاليا .
ما هي المراتب الوظيفية التي يمكن للمعلم التدرج وفقها خلال عمله المهني، وكيف يمكنه الحصول عليها، ما أسس التقييم، ما الميزات المعنوية والمادية التي يحصل عليها المعلم في كل مرتبة، وكيف يمكنه ملء ملف إنجاز إلكتروني يتضمن خبراته وأعماله…وغير ذلك من النقاط التي نوقشت خلال ورشة العمل التي أقامتها وزارة التربية اليوم لمناقشة مسودة مشروع الترقية الوظيفية، بحضور وزير التربية الدكتور دارم طباع ومعاونيه، ومديري الإدارة المركزية والجهات التابعة لها ورؤساء الدوائر المعنيين، وممثلي نقابة المعلمين واتحاد شبيبة الثورة، وعدد من الموجهين الأولين والاختصاصيين، ومجموعة من مديري المدارس والمدرسين والمعلمين من مختلف الإختصاصات…
وأكد وزير التربية الدكتور دارم طباع أهمية الترقية الوظيفية للمعلمين في تطور مسارهم المهني، والعمل لتطوير ملف إنجاز الكتروني يسجل فيه المعلم خبراته وشهاداته والدورات التدريبية التي قام بها ما يمكنه الانتقال من مرتبة لأخرى أعلى بعد تحقيقه الشروط والسنوات المطلوبة، معتبراً أن انعكاسات ممارسة التعليم تركز على سبعة مبادئ هي: التفاعل بين المعلم والطالب، والتفاعل بين التلاميذ وفق تقنيات التعلم النشط، تنمية ردود فعل سريعة بين المعلم والمتعلم، وتأكيد أهمية الوقت في تنفيذ المهام، ونقل التوقعات العالمية من التعليم، واحترام التنوع، وتنمية المواهب والخبرة، وتحسين طرائق التعلم.
كما أوضح الوزير طباع أن توجه الوزارة نحو الجانب الإلكتروني في التقييم، حرصاً منها على تحقيق الشفافية والمصداقية، ليكون المشروع ممثلاً لرغبات المعلمين وطموحاتهم، مبيناً أنه سيتبع هذه الورشة المركزية ورشات فرعية في المحافظات لرصد مختلف الآراء والمقترحات لتعقد بعدها ورشة مركزية للخروج بمشروع متكامل مع خطة تنفيذية وآليات تطبيق المشروع، وسيكون للترقية الوظيفية نافذة خاصة ضمن موقع الوزارة يتضمن ملف الإنجاز المذكور.
كما شرح مدير المعلوماتية الدكتور ياسر نوح آلية عمل ملف الإنجاز الالكتروني التجريبي، وأهميته في جمع البيانات وتحليلها وتصنيفها، كما كما تم توضيح آلية ملء برنامج ملف الإنجاز الإلكتروني.
من جهته شرح مدير مركز القياس والتقويم التربوي الأستاذ الدكتور رمضان درويش نظام تقييم المعلم والمدرس في برامج الترقية الوظيفية مشيرا إلى ان الهدف من التقييم الحصول على معلومات عن أداء المعلم ومقارنتها بالمعايير المحددة للأداء، واتخاذ قرار مناسب لضمان جودة التعليم وتحسين الأداء، ما يساعد في الترقية من مرتبة إلى أعلى، وتقديم الحافز المادي والمعنوي المناسب وفق شروط التقويم الجيد، موضحا أن تقويم الأداء هو عملية قياس مدى تقدم المعلم في انجاز المهام الموكلة إليه في ضوء متطلبات الوظيفة ومعاييرها وفق مؤشرات ملحوظة ومقاسة من خلال أدوات تقويمية متنوعة.
واوضح معاون الوزير الدكتور رامي الضللي مبررات مشروع الترقية الوظيفية بتكوين الدافع والحافز لدى المدرسين وتحقيق جودة العملية التعليمية. وأوضح مدير الإعداد والتدريب جميل الطويل خطة التدريب ونوع الدورات التدريبية التي يجب اتباعها ضمن مسار الترقية الوظيفية للمعلم.
كما أوضحت مديرة المركز الوطني لتطوير المناهج التربوية الدكتورة ناديا الغزولي دور المعلم في التحول بالتعليم وتوظيف ذلك في الترقية الوظيفية.
ونوه معاون الوزير للشؤون المهنية والتقنية الدكتور محمود بني مرجة أن التعليم المهني يركز على المهارات المعرفية والوجدانية والتطبيقية، مؤكداً على المهارات العملية والنظرية كأساس للترقية الوظيفية لمعلم المهني أوالحرفة.
وأوضح مدير التنمية الادارية سامر الخطيب أن وزارة التنمية الإدارية تضع المسارات الوظيفية بشأن الترقية الوظيفية لذلك تم وضع صك تشريعي للوظيفة التربوية وسيتم طرح هذا المشروع وجمع المناقشات لإغنائه لأن الهدف الأساسي له هو تطوير العملية التربوية.