خلال انعقاد الجلسة العامة للمؤتمر الدولي لرعاية الطفولة المبكرة والتربية في مدينة طشقند بأوزبكستان…ألقى وزير التربية الدكتور دارم طباع كلمة الجمهورية العربية السورية التي تضمنت البيان الوطني لسورية في المؤتمر العالمي لرعاية الطفولة المبكرة.
وفيما يلي نص الكلمة:
“يشهد العالم اليوم تغيرات كثيرة تهيمن عليها مخاطر كثيرة، مثل انتشار الحروب والأوبئة والكوارث وانتشار الفقر والجهل، والأطفال الصغار هم الأكثر عرضة لهذه المخاطر بسبب هشاشتهم وضعفهم المؤلم، ونظراً لتعرض الجمهورية العربية السورية لكل هذه الكوارث على مدى عدة سنوات، سارعت الحكومة إلى العمل على دعم رعاية الطفولة المبكرة دون تمييز، من أجل تنشئة جيل قادر ومتعلم جيد، يمتلك المعرفة الكافية وما يكفي من الخبرات والمهارات اللازمة لنجاح أبناء الجيل في حياتهم في التعليم والحياة والعمل والإنتاج والإبداع، لذلك عليهم بناء مجتمع يقوم على المعرفة بالاقتصاد ويؤمن بالمساواة ويعمل على تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
تتمثل مهمة الدولة في تربية الأطفال المهتمين والمبدعين والمرنين والفضوليين والمتعاطفين والمتسامحين القادرين على التعلم مدى الحياة، وقد تم وضع المبادئ التالية للتنشئة السليمة للجيل الجديد:
1- رفع مستوى وعي المجتمع بأهمية وواقع تنمية الطفولة المبكرة ورعايتها.
2- تعزيز دور الحكومة في تقديم ودعم خدمات تنمية الطفولة المبكرة.
3- مواءمة وتنظيم التشريعات والقوانين النافذة والبرامج والأنشطة المتعلقة بتنمية الطفولة المبكرة.
4- تنسيق جهود جميع الجهات والقطاعات المعنية بتنمية الطفولة المبكرة.
5- حشد وتخصيص الموارد اللازمة لبرامج تنمية الطفولة المبكرة.
ومن هنا طرحنا مقترحات للتعاون الإقليمي والدولي في مجال الطفولة المبكرة ، منها:
1. إعطاء الفئات الضعيفة من الأطفال في المناطق النائية والفقيرة والأطفال النازحين الأهمية والاهتمام اللازمين في برامج التعاون الإقليمي والدولي.
2 – تعزيز جميع الوسائل التعليمية المتاحة لتوفير الرعاية والتعليم لهذه الفئات الضعيفة من الأطفال، من خلال:
– بناء منصات تعليمية للتعلم في المنزل.
– تطوير برامج لإعدادهم للصف الأول لمدة عام قبل المدرسة.
– إعداد كتب تفاعلية للالتحاق بالصف الأول يمكن تدريسها للطفل في المنزل لسد الفجوة بين طلاب الصف الأول الملتحقين برياض الأطفال وغير الملتحقين.
3. دعم المركز الإقليمي للطفولة المبكرة في سورية ليتمكن من تبادل الخبرات وزيادة الاهتمام بهؤلاء الأطفال، وتزويدهم ببرامج تعليمية مناسبة خوفًا من فقدانهم.
4. تشجيع المبادرات الإبداعية والمبتكرة في مجال الطفولة المبكرة.
5. تشجيع التدريب البدني والرياضة للأطفال في المرحلة الانتقالية بين الطفولة المبكرة (3-6) والتعليم الأساسي، الحلقة الأولى (الصف الأول) لسد الفجوة بين الأطفال.
وعلى الرغم من الحرب الجائرة على سورية والإرهاب والحصار الاقتصادي وانتشار الأوبئة وتأثيرها على حياة الأسر السورية، لا تزال رعاية الطفولة المبكرة من أولويات حكومة الجمهورية العربية السورية وفقاً لتوجيهات سيادة الرئيس بشار الأسد رئيس الجمهورية العربية السورية.
لذلك عملت الحكومة في سورية بجد وعناية واهتمام كبيرين من السيدة الأولى أسماء الأسد، كجزء من برامجها التعليمية والاجتماعية، بالتعاون مع المنظمات الدولية (مثل اليونسكو، واليونيسيف، والآغا خان وغيرها) لدعم رعاية الطفولة المبكرة والتعليم.
شعارنا هو #نعمل_معًا_لتنمية_طفل_متكامل_تماماً“